البنك الدولي: التحول لأنواع الوقود البديلة ضرورة ملحة لتحقيق الأهداف المناخية
البنك الدولي: التحول لأنواع الوقود البديلة ضرورة ملحة لتحقيق الأهداف المناخية
أكد البنك الدولي أن التحول إلى أنواع الوقود البديلة في صناعة الأسمنت ضرورة ملحة لتحقيق الأهداف المناخية المنصوص عليها في اتفاق باريس، مع استمرار ارتفاع الطلب على المساكن والبنية التحتية، خاصة في الاقتصادات الناشئة.
واقترح البنك الدولي في تقرير نشره على منصة "أصوات" أمس السبت، خطوات عاجلة لتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الأسمنت، والتي ترتبط بشكل رئيسي بعملية تكليس الحجر الجيري، حيث تتطلب درجات حرارة تصل إلى 1500 درجة مئوية.
ووفق تقرير البنك الدولي، تعتبر هذه العملية من أبرز مصادر انبعاثات غازات الدفيئة في القطاع.
وطرح التقرير أداة جديدة طورتها مؤسسة التمويل الدولية، تُخصص لكل شركة وفق احتياجاتها، وتساعد على استبدال الوقود الأحفوري بمصادر طاقة متجددة.
وتسهل الأداة الجديدة استكشاف مزيج طاقة يحتوي على نسب أعلى من الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على الكلنكر باستخدام بدائل منخفضة الانبعاثات.
استراتيجيات لخفض الكربون
أوصى التقرير بتحليل استراتيجيات تشمل استعادة الحرارة المهدرة، وهي تقنية تتيح توليد الطاقة من غازات العادم في الأفران.
كما تتيح الأداة للشركات قياس انبعاثات غازات الدفيئة وتقدير تكاليف تحديث المعدات، مثل أنظمة تغذية الأفران أو مبردات الكلنكر.
ومع تزايد سكان العالم واتساع المناطق الحضرية، خاصة في إفريقيا والهند وأمريكا اللاتينية، يُتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الأسمنت بنسبة تتراوح بين 12% و23% بحلول عام 2050 مقارنة بمستويات عام 2020، وفق الوكالة الدولية للطاقة.
أهداف باريس وتحديات الصناعة
أشار التقرير إلى ضرورة خفض الانبعاثات السنوية لصناعة الأسمنت بنسبة 16% على الأقل بحلول عام 2030 لضمان تحقيق مستهدفات اتفاق باريس.
وبفضل أدوات مثل تلك المطورة من مؤسسة التمويل الدولية، والتي صُممت بالتعاون مع خبراء الصناعة والأكاديمية الأوروبية لأبحاث الأسمنت، يقترب قطاع الصناعات الثقيلة، وخاصة الأسمنت، من تحقيق خفض فعّال للانبعاثات الكربونية، مما يسهم في صناعة أكثر استدامة.